الحمدُ لله رب العالمين والصلاةُ والسلامُ
على خاتم الأنبياء والمرسلين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً
عبدُه ورسولُه .. وبعدُ:
* قال الله تعالى )قل ياعباديَ الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطُوا من رحمةِ الله،
إنّ اللهَ يغفرُ الذنوبَ جميعاً ، إنه هو الغفورُ الرحيمُ( الزمر 54 .
* وقال الله تعالى )وأنيبُوا إلى ربِّكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكُم العذابُ
ثم لا تُنصرون( الزمر 55 * وقال الله تعالى في الحديث القدسي "يا عبادي ، إنّكم تخطئون بالليل والنهارِ وأنا أغفرُ الذنوبَ
جميعاً فاستغفروني أغفرْ لكم ، يا عبادي إنما هي أعمالكُم أحصيها لكم ، ثمَّ أوفِّيكُم
إيَّاها ، فمن وجد خيراً فليحمد الله ، ومن
وجد غير ذلك فلا يلومنَّ إلا نفسَه" رواه مسلم وأحمد عن أبي ذر مرفوعاً
.
1.
فضـل المغفـرة :
1)
مغفرةُ الذنوب صفةٌ من صفات الله : فاللهُ عز وجلَّ هو الغفورُ ذو الرحمة
، وهو عزّ وجلَّ غافرُ الذنب وقابلُ التوب ، وهو عزّ وجلَّ واسعُ المغفرةِ ، وهو العزيزُ
الغفّار.
2)
دعوةُ الله إلى المغفرةِ دليلٌ على فضلها :
دعا اللهُ إلى الجنّةِ ودعا إلى المغفرةِ بل أمرنا بالمسارعة والمسابقةِ
إليهما، قال تعالى (سابقوا إلى مغفرةٍ من ربِّكم
وجنّةٍ عرضُها كعرض السماءِ والأرض) الحديد 21 . وقال عزّ وجلَّ (وسارعوا إلى مغفرةٍ من ربكم وجنَّةِ عرضُها السموات والأرض) آل عمران (133)
3)
دعوةُ الأنبياء دعوةٌ للمغفرة :
* قال الله تعالى عن نوح (وإني كلَّما دعوتُهم لتغفر
لهم) نوح
7
*وقال الله تعالى عن هود (وياقوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه) هود52،
*وقال الله تعالى عن صالح (قال يا قومِ لم تستعجلون
بالسيئةِ قبل الحسنةِ لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون) النمل 46 .
* وقال تعالى عن محمد صلي الله عليه وسلم
(وأن استغفروا ربّكم ثم توبوا إليه...) هود 3 .
4)
حرمانُ الشيطانِ من المغفرةِ والإنعامُ على بني آدم بها دليلٌ على عظمها
وفضلها :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إنّ الشيطانَ قال : وعزّتك ياربِّ ، لا أبرح أغوي عبادَك مادامت
أرواحُهُم في أجسادهم، فقال الربُّ:وعزّتي وجلالي،لا أزالُ أغفرُ لهم ما استغفروني"
صحيح
الجامع1650
5)
تسهيلُ اللهِ التوبةَ لأمَّة رسول الله صلي الله عليه وسلم:
بنو إسرائيل كانت توبتُهم بقتل أنفسهم ،
قال تعالى )وإذ قال موسى لقومه يا قوم إنّكم ظلمتُم أنفسكم باتخاذكم العجلَ فتوبوا
إلى باَرئكم فأقتلوا أنفسكم( البقرة 54، أما لأمَّة محمد صلى الله عليه وسلم فالندم
على فعل المعصية توبة ، كما في الحديث الصحيح ( الندمُ توبةٌ )
6)
سؤالُ الأنبياء المغفرة لعظمها وفضلها :
قال ابنُ تيمية (ذهب أكثرُ علماء الاسلام
وجميع الطوائف ، أن الأنبياء معصومون من الكبائر دون الصغائر) 4/319 ، قال تعالى (ليغفرَ
لك اللهُ ما تقدّم من ذنبك وما تأخرَّ) وكذا دعاء الأنبياء وطلبهُمُ للمغفرة
من الله تعالى .
7)
شغلُ الصالحين : الاستغفار عَقِيب الطاعات وفي كلِّ حينٍ :
قال ابنُ القيمّ
رحمه الله (وأربابُ العزائمِ والبصائرِ أشدَّ ما يكونون استغفاراً عقيب الطاعات ، لشهودهم
تقصيرَهم فيها، وتركِ القيام لله بها كما يليق بجلاله، قال تعالى (والمستغفرين بالأسحار) آل عمران 17 وفي الصحيح أن النبيَّ كانَ إذا سلَّم من
الصلاة استغفر ثلاثاً ، وهكذا في خاتمة الوضوء كان يقول بعد فراغه "سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوبُ
إليك "
2.
أحوالُ الإستغفار :
الاستغفارُ : طلبُ
المغفرةِ من الله واعترافٌ بالذنب والتقصير ، ويُشرعُ في أحوال ومواضع منها :
أولاً : عند الذنب : وهو هنا اعترافٌ بالذنب
وسؤالُ الله أن يمحوَ أثره ، وحين عصى آدمُ ربَّه قال (ربّنا
ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفرْ لنا وترحمْنا لنكوننَّ من الخاسرين) الأعراف 23 .
* وحين قتل موسى رجلاً قال (ربِّ إني ظلمتُ نفسي فاغفرلي فغفر له إنه هو الغفورُ الرحيمُ) القصص 16
* وقال تعالى (ومن
يعملْ سوءاً أو يظلمْ نفسَهُ ثمَّ يَستغفرِ الله يَجدِ الله غفوراً رحيماً (
* وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله
عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال : "إنّ عبداً أصابَ
ذنباً ، فقال : ربّ أذنبتُ ذنباً فاغفر ، فقال ربُّه : أعَلِمِ عبدي أنَّ له ربّاً
يغفرُ الذنب ويأخذُ به ؟ غفرتُ لعبدي ... ( وبعد الثالثة ) قال : قد غفرتُ لعبدي ثلاثاً
فليعمل ما شاء" خ /7507/م2758
ثانياً: بعد الطاعة : كالاستغفار ثلاثاً بعد الصلاة
– والحديث رواه مسلم 591 ، وبعد الفراغ من الوضوء (سبحانك اللهم وبحمدك
، أشهدُ إلا إله إلا أنت...) وهكذا .
ثالثاً : في كل وقتٍ وحين : عن ابن عمر قال (إن كنَّا لنعدُّ لرسول الله في المجلس الواحد مائةَ مرَّةٍ ربِّ
اغفرلي وتُب عليَّ إنّك أنت التوابُ الرحيم) أبو داود والترمذي .
* كذلك حديثُ سيّد الاستغفار (من قاله من النهار موقناً به فمات من يومه فهو من أهل الجنّةِ ،
ومن قالها من الليل وهو مؤمنٌ فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنّةِ) البخاري 6306 وأحمد .
* وفي الحديث الصحيح (من أحبّ أن تَسُرَّهُ صحيفتُه فليكثر من الاستغفار) البيهقي والضياء – صحيح الجامع 5955 .وفي الحديث الصحيح (طوبي لمن وجد في صحيفتِه استغفاراً كثيراً) صحيح ابن ماجه وأحمد في الزهد – صحيح الجامع
3930 .
* قال ابن تيميه (الاستغفارُ يُخرجُ العبدَ
من الفعل المكروه إلى الفعل المحبوب ، فإن العابد لله يحتاجُ إلى الاستغفارِ آناء الليل
وأطراف النهار ، بل هو مضطرٌ إليه دائماً في الأقوال و الأحوال ، في الغوائب والمشاهد لما فيه من المصالح ، وجلب الخيرات ودفعِ المضرّات)
الفتاوى
(11/670-702)
3.
أسبابُ المغفرةِ :
هناك أسبابُ كثيرةٌ لمغفرة الذنوب منها
ما يكون سببا لتكفير الذنوب المتقدمة والمتأخرة
معاً ، ذكر كثيراً منها الإمام الحافظ ابن حجر في كتابه (معرفة الخصالِ المكفِّرةِ
للذنوب المقدَّمةِ والمؤخرة) ، ومنها ما يكون سبباً لتكفير الذنوب المتقدّمة ومنها
موجبات دخول الجنّة أو أسباب لعتق العبد أو تحريمه على النّار . ومنها أسباب لتكفير
الكبائر والصغائر معاً ، ومنها ما هو خاصٌ لتكفير الصغائر فقط .
واهم الأسباب والخصال المكفِّرةِ
للذنوب :
1)
اسباغُ الوضوء
: قال صلي الله عليه وسلم "من توضَّأ هكذا ، ثم خرج إلى
المسجد لا ينُهزُهُ إلا الصلاة ، غُفر له ما خلا من ذنبه" مسلم عن عثمان وقال صلي الله عليه وسلم "من توضأ كما أُمر ، وصلَّى كما أُمر ، غفر له ما قدّم من عمل"
أحمد
والنسائي وابن ماجه وحسنة في صحيح الجامع 6172
وقال عليه الصلاة والسلام "إذا توضأ الرجلُ المسلمُ ، خرجت خطاياهُ من سمعه وبصره ويديه
ورجليه فإن قعدَ ، قعد مغفوراً له" رواه أحمد والطبراني وحسنه الألباني في
صحيح (448)
قال ابنُ حجر عن
الوضوء ومغفرتِه للذنوب : (ظاهرُه يعمُّ الكبائر والصغائر ، لكنَّ العلماء خصُّوه بالصغائر
لوروده مقيداً باستثناء الكبائر في هذه الرواية ، وهو في حق من له كبائر وصغائر) فتح (1/313)
2)
صيام رمضان إيماناً واحتساباً ، وقيامُه
كذلك ، وقيامُ ليلةِ القدر كذلك .
3)
الحمدُ عَقِبَ الأكل واللُّبْس : عن معاذِ
بن أنس قال : قال رسول الله "مَنْ أكل طعاماً ثم قال
: الحمدُ لله الذي أطعمني هذا الطعام ورزقنِه من غير حولٍ منىِّ ولا قوةٍ ، غُفر له
ما تقدّم من ذنبه ، ومن لبس ثوباً فقال : الحمد
لله الذي كساني هذا ورزقنِه ، من غير حولٍ منىِّ ولا قوّة ، غُفر له ما تقدمَ من ذنبه"
أحمد
والأربعة والحاكم وحسنه الألباني في صحيح الجامع والإرواء 1989 .
4)
من مات له ثلاثةٌ من الولد أو اثنان وصبر
واحتسب : عن أبي ذرٍّ قال : قال رسول الله "ما من مسلمين
يموت بينهما ثلاثةٌ من أولادهما لم يبلغُوا الحنثَ ، إلآّ غُفر لهما" أحمد والنسائي وابن حبان وصححه الألباني
في صحيح الجامع 5779 . وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله "لا
يموتُ لإحداكُنَّ ثلاثةٌ الولد ، فتحتسبُهم ، إلاّ دخلت الجنّة ، واثنان"
مسلم
.
5)
مَنْ عال ثلاثَ بناتٍ أو أخواتٍ ، وأحسن إليهنَّ :
عن عقبة بن عامر
قال : قال رسول الله "مَنْ كانَ له ثلاثُ بناتٍ ، فصبر
عليهنَّ ، وأطعمُهنَّ ، وسقاهُنَّ ، وكساهُنَّ من جدَتِه ، كُنَّ له حجاباً من النار
يوم القيامة" أحمد وابن ماجه ، وصححه في صحيح الجامع 6488 .
وعن عائشة قالت
: قال رسولُ الله "ليس أحدٌ من أمَّتي يعولُ ثلاثَ بناتٍ
أو ثلاثَ أخوات ، فيحسنُ إليهنَّ ، إلاّ كُنَّ له ستراً من النّار" البخاري الأدب – وصححه الألباني في صحيح
الجامع 5372 .
6)
الذبُّ عن عِرْض المسلم : عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله "مَنْ ردَّ عن عِرض أخيه ، ردَّ اللهُ عن وجهه النّار يوم القيامة"
أحمد
والترمذي وصححة الألباني في صحيح الجامع 6262.
7)
حسنُ الخلُق : عن أبي هريرة قال : قال رسول الله "من
كانَ سهلاً هيِّناً ليِّناً ، حرّمهُ الله على النّار" رواه الحاكم والبيهقي والطبراني وصححه في
صحيح الجامع 6484 ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إنّ
من موجبات المغفرةِ بذلُ السلام ، وحسنُ الكلام" صححه في صحيح الجامع 2232 ورواه الطبراني .
8)
المكثُ في المساجد بعد الصلوات ، والمشيُ على الأقدام إلى الجماعات واسباغُ
الوضوء على المكاره
عن أبي هريرة قال
: قال رسول الله "كفاراتُ الخطايا : اسباغُ الوضوء عن
المكاره ، وأعمالُ الأقدام إلى المساجد ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة" ابن ماجه – وصححه في صحيح الجامع 4489 .
9)
الذكرُ دبر كُلِّ صلاةٍ : عن أبي هريرة قال : قال رسول الله "من سبَّح الله في دُبُر كلِّ صلاةٍ ثلاثاً وثلاثين ، وحمد
الله ثلاثاً وثلاثين ، وكبرَّ الله ثلاثاً وثلاثين ، فتلك تسعٌ وتسعون ، وقال تمام
المائة : لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملكُ وله الحمدُ، وهو على كل شيءٍ
قدير ، غُفرت خطاياهُ وإن كانت مثل زبد البحر" مسلم وأحمد
10) الحجُّ المبرور: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله "من حجَّ لله فلم يرفث ولم يفسق، رجع كيوم ولدتْه أُمُّه"
البخاري وأحمد . وعن جابر قال : قال رسول الله (أديموا الحجَّ والعمرةَ ، فإنهما ينفيان الفقرَ والذنوبَ ، كما
ينفي الكيرُ خبث الحديد" الدارقطني في الأفراد والطبراني وصححه في صحيح الجامع (253) والصحيحة (1085)
11)
مسحُ الحجر الأسود والركنِ اليماني : عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم "إنَّ مسحَ الحجر الأسودِ والركنِ اليماني
، يحطّان الخطايا حطّاً" أحمد والترمذي وصححه في صحيح الجامع
(2194)
12)
الاجتماعُ على ذكر الله :
عن سهلِ بنِ الحنظليَّة
قال : قال رسول الله "ما اجتمع قومٌ على ذكرٍ فتفرّقُوا
عنه ، إلا قيل لهم : قوموا مغفوراً لكم" أحمد والطبراني وصححة الألباني في صحيح
الجامع (5507) ، وعنه
قال : قال رسول الله "ما جلس قوم يذكرون الله تعالى فيقومون
، حتى يقال لهم : قوموا قد غفر الله لكم ذنوبكم ، وبُدّلت سيِّئاتكم حسناتٍ" الطبراني والبيهقي والضياء وصححه في صحيح
الجامع 5610.
13)
قول : سبحان الله وبحمده مائه مرّة :
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله "من قال : سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرّة ، حُطَّت خطاياه
، وإن كانت مثل زيد البحر" متفق عليه .
14)
قول : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله وأكبر :
عن انس قال : قال رسول الله "إنَّ سبحانَ الله ، والحمدُ لله ولا إله إلا الله واللهُ أكبر
، تنفُضُ الخطايا ، كما تنفُضُ الشجرةُ ورقَها" أحمد والبخاري في الأدب المفرد والترمذي
– وحسنه في صحيح الجامع 2089 .
15)
تعليمُ الناسِ الخيرَ :
عن أبي أمامةَ قالَ : قال رسول الله "إنّ الله وملائكتَه ، حتى النملةَ في جحرها ، وحتى الحوتُ
في البحر ، ليُصلُّون على معلِّم الناسِ الخيرَ" الطبراني والضياء – وصححه في صحيح الجامع
(1838)
16)
مرضُ الإنسان ، وصرعُه منه ، إذا صبر واحتسب :
عن أنس قال : قال رسول الله "إذا ابتلَى اللهُ العبدَ المسلمَ ببلاءٍ في جسده ، قال الله
عزّ وجلَّ : (أكتُبْ له صالحَ عمله ، فإن شفاهُ ، غسَّله وطهَّرةُ ، وإنّ قبَضه ، غفر له ورحمَهُ) أحمد وحسنه في صحيح الجامع 258 وعن شداد بن أوس قال : قال رسول الله "قال تعالى : إذا ابتليتُ عبداً من عبادي مؤمناً ، فحمدني وصبر
على ما بَليتُه ، فإنَّه يقومُ من مضجعهِ ذلك كيومِ ولدتْهُ أمُّه من الخطايا ، ويقول
الربُّ عزّ وجلَّ للحفظةِ : إني أنا قيدّتُ عبدي هذا وابتليتُه ، فأجْرُوا له ما كنتُم
تُجروُن له من قبل ذلك من الأجر وهو صحيحٌ " أحمد وأبوعلي والطبراني وابن عساكر وحسنةالألباني
رحمه الله في صحيح الجامع (4300)
17)
التوحيدُ : عن أبي ذرِّ قال : قال رسول الله "يقولُ
الله تعالى (من عمل حسنةً فله عشرُ أمثالها وأزيدُ ، ومَنْ عمل سيئةً فجزاؤها مثلها
أو اغفرُ ، ومن عمل قُرابِ الأرضِ خطيئة ثم لقيني لا يشركْ بي شيئاً ، جعلتُ له مثلَها مغفرةً" مسلم وأحمد وابن ماجه .
18)
خشيةُ الله وشكرُهُ والتوكُل عليه ومراقبتُه والحياءُ منه :
قال تعالى (إن الذين يخشون ربِّهم
بالغيب لهم مغفرةٌ وأجرٌ كبير) الملك 12 .
19)
الآذانُ والإقامةُ والصلاةُ بالناس :
قال رسول الله "إنّ اللهَ وملائكتهَ يصلُّون على الصفِّ المقدَّم ، والمؤذنُ يُغفرُ له
مدَّ صوتهِ ، ويصدِّقُه من سمعهُ من رطبٍ ويابس ، وله مثلُ أجرِ من صلَّى معه"
أحمد
والنسائي وصحيح الجامع 1841. وعن عبد الله بن عمر أن النبيَّ
قال : "من أذّنَ ثنتي عشرة سنة وجبت له الجنّة ، وكتب
له بتأذينهِ في كل يوم ستُّون حسنةٍ وبإقامتهِ ثلاثون حسنةً" ابن ماجه والحاكم والدارقطني وصححه الألباني
رحمه الله في صحيح الجامع (6002)
20)
اجتنابُ الكبائر : قال تعالى (إن تجتنبوا
كبائرَ ما تُنهونَ عنه نُكفِّرْ عنكم سيِّئاتكم) النساء 31 .
21)
رحمةُ الحيوان : في صحيح البخاري مرفوعاً (غُفر لإمرأةٍ مومسةٍ
، سقت كلباً من الماء ، فغُفر لها بذلك). وقال
رسول الله "من رحم ولو ذبيحةَ عصفورٍ رحمه الله"
صحيح
الجامع الصغير .
22)
عمل الحسنات بعد الذنب ولو كانَ كبيراً :
قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: (وأتبعْ السيئةَ الحسنةَ تمحُها) أحمد وأبو داود والحاكم – صحيح الجامع
97
23)
عملُ الصالحات : قال تعالى (والذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم
مغفرةٌ وأجرٌ كبير) فاطر 7 .
وآخر دعوانا أن الحمد
لله رب العالمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق